Already registered? Sign In

Close

عمان - كأنها باقة من شمس فلسطين الثائرة، حملها الأستاذ طارق البكري وزوجته إلى الدكتور طلال أبوغزاله رئيس ومؤسس مجموعة طلال أبوغزاله العالمية.
أربع برتقالات كأنها لآلئ من ذاكرة الأرض جاءت من بيارة والده الراحل في يافا، تلك البيارة التي سكنتها العصافير وتسلل إليها عبق زهر البرتقال قبل أن تضطر العائلة إلى تركها قبل أكثر من سبعين عامًا بسبب الاحتلال.
ليست حبات برتقال، بل رسالة من جذر شجرة ما زالت حية في الذاكرة وشاهدا على زمن جميل حملته الريح من أرض الأجداد إلى قلب من لم ينس.
وحين تسلم الدكتور طلال البرتقالات بان في عينيه بريق حنين وكأن تلك الثمار تحمل رائحة الطفولة وصدى ضحكات أبيه وحكايات البيارات التي لم تغب لحظة عن ذاكرته فقال: في قلبي وعيني ليست ثمار برتقال، بل حكاية أبي وحلم طفولتي هي عبق الأرض التي مهما ابتعدنا عنها تظل تسكن فينا.
وأضاف وهو يقلب حبات البرتقال بين يديه: مازالت هذه الثمار المباركة تحمل أصوات الناس وضحكاتهم ودموعهم وآمالهم المعلقة، إنها تختصر حكاية وطن ما زال حيًا في القلب رغم كل المسافات.
وهكذا تحولت البرتقالات الأربع إلى رمز حي لذاكرة فلسطين وأهلها تذكرنا أن الأرض وإن سُلبت تبقى حاضرة نابضة في الوجدان.