بيروت – 18 شباط 2014-استضافت جامعة سيّدة اللويزة في ذوق مصبح سعادة الدكتور طلال أبوغزاله رئيس مجموعة طلال أبوغزاله الدولية ورئيس المنظمة العربية ضمان الجودة في التعليم في حلقة نقاش وطاولة مستديرة حول الواقع  التعليمي في مختلف الجامعات في العالم العربي وسبل تطوير المعايير التعليمية وتحسينها بالشكل الذي يتماشى مع ثورة تكنولوجيا المعلومات. وشارك في هذا اللّقاء بحضور سعادة الأب وليد موسى رئيس جامعة سيّدة اللويزة ، النائب والوزير السابق جان أوغاسابيان، والدكتور سهيل مطر مدير مكتب العلاقات العامة في جامعة اللويزة وأعضاء مجلس إدارة الجامعة.

 

الأب موسى: ما يقوم به د. أبوغزاله عمل جبار

استهلّ اللّقاء الأب وليد موسى ورحّب بالحضور واضعاً "زيارة الدكتور أبوغزاله لهذا الحرم الجامعي في إطار اكتساب الجامعة  من هذه الخبرة الواسعة في المجال التربوي في العالم العربي".

 

وقال " ما يقوم به الدكتور أبوغزاله من نشاطات ولاسيّما تلك المتعلّقة بجامعة طلال أبوغزاله، عمل جبّار. وهناك أهداف مشتركة بين الطرفين باستطاعتنا الإستفادة منها".

 

وأوضح  بأن " جامعة سيّدة اللويزة التي كانت بدايتها ضيّقة الإطار تطوّرت وأصبحت اليوم تضم حوالي 7500 طالب. وهذا العدد موزع على سبع كلّيات من الإنسانيات مروراً بالعلوم فالهندسة وذلك جرّاء السعي الدؤوب الذي قام به كل العاملين في الجامعة بالشّكل الذي مكّن الجامعة من أن تشهد هذا التطوّر الملحوظ خلال الأعوام السبعة والعشرين المنصرمة."

 

وأضاف " رسالة جامعة سيّدة اللويزة هي  خدمة الإنسان في أيّ مكان في العالم  وبناؤه نفساً جسداً وروحاً، بالإضافة إلى جعله مواطناً صالحاً، فهذه هي قيمنا وهكذا هي أخلاقنا."

 

 

د. أبوغزاله: مؤتمر موسع حول التعليم

بدوره أعرب الدكتور أبوغزاله عن سعادته في المشاركة في هذا اللّقاء منوّهاً بالمبادئ التي ينقلها القيّمون على الجامعة إلى الطلاب وقال " أرأس اليوم المنظمة العربية لضمان الجودة في التعليم بالإضافة إلى المنظمة العربية لشبكات البحث العلمي والتعليم، علماً أنّ هاتين المنظمتين منضويتين تحت مظلّة جامعة الدول العربية. وانطلاقاً من هنا وبناءً على طلب قادة الأمّة العربية بدأنا العمل في مجال تطوير البحث العلمي بهدف تحسين جودة التعليم"

 

وحول حسنات التعليم الإلكتروني تحدّث أبوغزاله " أنا أؤمن أنّ التعليم التقليدي سينتهي وها هي جامعة ستانفورد تعلن عن إلغاء المناهج التقليدية واستبدالها ببرامج التعليم الإلكترونية. تقنيّة الاتصالات اجتاحت كل القطاعات باستثناء التعليم، فعلينا إذاً العمل على تطوير معايير جودة التعليم الإلكتروني وعلينا كعرب أن نقوم بقيادة عمليّة التغيير هذه."

 

وتابع " علينا أن نمهّد الطريق أمام طلاب المستقبل والتفكير بسبل التعليم التي تتماشى مع قدراتهم لاسيّما وأننا دخلنا في عصر المعرفة الذي فيه بدأ الطفل الرّضيع يجيد استعمال تقنية الاتصالات الحديثة."

 

ورأى أبوغزاله " بما أنّ الشركة التجارية الأكبر في العالم هي Googleالمتخصّصة في تجارة السلع المعرفية علينا اليوم توجيه طلاّبنا نحو ما يسمّى بصناعة المعرفة وذلك لايكون إلا من خلال استخدام تقنيّات المعرفة."

واقترح أبوغزاله اقتراح عقد مؤتمر موسّع للغوص أكثر في هذه العناوين.

 

الأب موسى مرحّباً باقتراح أبوغزاله أعرب عن استعداده إلى المشاركة في أي مؤتمر لبناني أو عربي يندرج في خانة تطوير الجودة التعليمية ودعا أبوغزاله إلى المشاركة في "المؤتمر الدولي حول البحث العلمي" الذي تنظمه الجامعة بعد أسبوعين .

 

نقاش ومداخلات

هذا وتخلّل الجلسة مداخلات ونقاشات تركّز أبرزها على:

- اقتراح إنشاء جامعة سيّدة اللّويزة مركزاً للأبحاث تحت رعاية وإشراف مجموعة طلال أبو غزاله الدولية.

- كيفية تذليل العقبات أمام تعليم مواد الهندسة والطب بطريقة التعليم الإلكتروني.

- كيفيّة حلّ مشكلة الأمّية المتفشيّة بشكل كبير في العالم العربي وتطوير مراكز للأبحاث لزيادة إنتاجيّة المعرفة، وضرورة إيجاد برامج خاصّة للدّفع في هذا الإتجاه.

 

وفي ختام حلقة النقاش قدّم الأب موسى  درعاً تذكارياً للدكتور أبو غزاله، وجرى عرض فيلم وثائقي عن جامعة سيّدة اللويزة وانتقل المشاركون إلى مأدبة غذاء بدعوة من الأب وليد موسى على شرف أبوغزاله والوفد المرافق.